الأحد، 21 يناير 2018

"بلاك آرمي" تُدخال البهجة والسرور إلى قلوب بعض سكان هذا الوطن




دمعَت الأعيُن ، وَ ضُرِبَت أَعماق الأحاسيس ، بين الحكومة و الشعب تَقَطَّعَت حِبال التلاحُم ، و انخفضَت نسبة الإنسانية لتصبح بذلِك مَعيشة أفراد هَذا المُجتمع الْمَنْخُور مُجَرَّد كوابيس ، وَ كأنه لِسان حال أُناس الجبال مِن أعماق المشاعر يقول أن ؛ "التدفِئة فِي اللباس ، لَنْ تشفي مَرارة الفقر وَ غليل الأنفاس" فِي بلادٍ واقعها فات السواد بِكافة المقاييس
وَ مِن أجل ذلك ، و بتشاركِ أفرادها لِهَمٍّ قَتَلَ الطُفولة وَ قَبَّر الشبيبة و جُرِّدَت مِن خِلاله الكائِنات البشرية المغربية مِن إنسانيتها ، قامَت مجموعة أولتراس بلاك أرمي ببادرة تنضوي أهدافها السامية في فكر المجموعة الإنساني الراقي ، بادرة غير غريبة على أفراد المجموعة الذين ارتأوا أن يقُوموا بزيارة لبعض المناطق المنسية بوطننا قصد تقديم يد المساعدة الغذائية وَ كذا الملابس و الأغطية ، مساعدة لم تقتصر على الجهة المادية فقط بل كان الجوهر من قدوم هؤلاء الشباب على هذه الخطوة يشمل كل ما هو إنساني عاطفي تلاحُمي ذات ركيزة معنوية ، و كتأكيد على أن أفراد الألتراس هُم من الشعب و للشعب قبل كل شيء.
هذه البادرة الإنسانية التي قامت بِها أولتراس بلاك أرمي لِمجموعة مِن الدواوير ، عرفَت استحسان مِن قِبل الساكنة التي عَبَرَّت عَن تدمرها مِمّا يَقع ببلادنا من تفقير لا يَمُتُّ للإنسانية بِصِلَة وَ أن مغرب التلفاز و صحافة العهر و الكذب و تزييف الحقائق شيء و واقع البلاد شيء آخر ، و هذا بالفعل ، فَمغرب اللامساواة ، جميلٌ في التلفاز و قاسٍي في جميع المجالات للأسف الشديد في ظل انعدام الرحمة و غياب روح المسؤولية في مَن أُنيطَت لهم مسؤولية التسيير ، حيثُ قامَت المجموعة من خلال هذا برفع رسالة تحمل في طياتها طابع الأسلوب المُباشر مفادها :
"ارحموا مواطني هذه البلاد ، قبل لقاء رب العباد"
و هي رسالة موجهة لِمَن عاثوا في الأرضِ فساداً وَ مَجَّدُوا الأجندات الغربية الخبيثة السامة الزائلة عِوَضَ تمجيد قيم الإسلام السامية الأبدية ، لِمَن جَرَّدُوا أنفسهم من الرحمة و لم يَعُودُوا سِوى كائِنات مُفترسة مادية مَحضة ، لِمَن انغمسوا فِي مُسْتَنْقَع الفساد وَ مَكَرُوا وَ نسوا أن الدُنيا مجرد حياة لم تُخْلَق كائناتها البشرية لتعذيب الناس ، بل خُلِقَت من أجل تمتين روابط الإنسانية و العمل كافة عَلى الجوهر مِن وُجود هذه الأخيرة كَقيمة تَكْمُنُ في خلق التلاحم و تَوَفُر العدل و عدم استحمار العُقول و محاربة الفقر و الإقصاء و تطوير و إصلاح كافة المجالات مع دمج الشعب في تنمية حقيقية و منطقية و واقعية في الأصل ، قصد رُقي هذه البلاد و ازدهارها
أخيراً ، تُؤكد مجموعة بلاك أرمي عَلى أنها سَتَسْتَمِر من أجل نشر ثقافة الألتراس بأعمالها الإجتماعية وَ بِاستقلالية فكرية وَ مادية ، و تُجَدِّد دعوتها لكافة أفرادها على أن الألتراس لا تقتصر على الرياضة و إنما تشمل كل ما هو إنساني وعياً بالظرفية و عملاً على قيم الإنسانية من أجل استمرارية فكرة الألتراس السامية.

شارك الموضوع :

الكاتب:

ضع هنا وصف مختصر أو غير غير مختصر تصف به نفسك أو عدم وصفها لا تكترت بما أقول لأنني أخاول فقط تعبأت هذا المكان بالكلمات لكي يبدو جيدا , شكر على قرائتك له رغم أنه غير مفيد

تعليقات فايس بوك

0 التعليقات: